مفهوم العلاقات العامة في النظم الإدارية في إيران

  • سه شنبه 7 خرداد 1392 - 09:12
  • مقالات
  • 0 دیدگاه

 العلاقات العامة علم له اصوله وقواعده المنطقية والنظرية ويُعتمد في تطبيقه على أطر ونماذج معينة، وهي تعطي مجالاً للتكهن بالنتائج فضلاً عن قابليتها على التكرار. وتتلخص وظيفة العلاقات العامة في قدرتها على تنظيم العلاقات الإجتماعية وتحسين أداء المؤسسات الإجتماعية وهي بذلك تمثل وسيلة الإتصال بين المؤسسات والجماهير.


إن تطبيق مفهوم العلاقات العامة بأسلوب علمي وواعٍ وكذلك بناء علاقات على أسس المبادئ الثقافية والقيم المحلية وإستمرارية تلك العلاقات يعد من القواعد الضرورية لصيانة حياة أي مجتمع وإستمراريته.
ويعتبر بناء الثقة وإجتذاب المشاركة الجماهيرية وإعطاء الرد على التساؤلات من أهم ما تتضمنه رسالة العلاقات العامة في مختلف المؤسسات.
أما فيما يتعلق بالفلسفة الوجودية للعلاقات العامة فيمكن إيجازها في إحترام الناس وخدمتهم، فهي تعد بمثابة همزة الوصل بين الحكومة والشعب ومن أهم أدوات إيصال المعلومة لأبناء المجتمع؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى فهي تعمل على التعرف على وجهات نظر الناس ونقلها إلى مسامع المسؤولين. وبناءً على ذلك فإن قسم العلاقات العامة في أية مؤسسة ومن خلال أدائه الجيد والفاعل بإمكانه القيام بدور خطير وحساس يتمثل في خلق التفاهم وتبادل الأفكار بين المسؤولين والجماهير، وإختصار المسافات التي تفصلهما بينهما، وتوجيه القرارات المتخذة في طريق يضمن تحقيق المصالح العامة والوصول إلى مجتمع متطور وراق.
وهذا الدور العام والخطير الذي تضطلع به العلاقات العامة له أهمية كبيرة في تنفيذ السياسات والتخطيط والإداء وتحقيق الأهداف المرسومة وتقييم درجة النجاح والفشل في المؤسسة. ويتطلب تحقيق هذا الدور وجود مؤسسة منسجمة تقع على عاتقها مسؤولية تشخيص المكان الصحيح للعلاقات العامة وتقدي الدعم والإسناد لها، وهذا الدعم يصبح أكثر فاعلية لو كان محاطاً بإطار من الثقة لأن ترسيخ قدرات العلاقات العامة مرهون بالثقة التي تتأتى تحت ظل الإدارة العليا.
بشكل عام و من جهة‌نظر علم العلاقات العامة، فإن العاملين في هذا القطاع لهم دور رئيسي في المسؤوليات الاجتماعية ومن غير الممكن أن نتصور وجود علاقات عامة لا تلتزم بالمبادئ الاخلاقية، ومن الممكن القول بأن الأخلاق هي المعيار الرئيسي الذي يستند إليه في تقييم العلاقات العامة، وإن العلاقات العامة لن يكتمل دورها طالما تجاهلنا النظام الأخلاقي الخاص بكل مجتمع في المجتمعات.
أما بالنسبة للعلاقات العامة‌ في ايران مهني تتقدم وينبغي السير في مسيرة الإبداع والخلق في جميع مجالات هذا الحقل لوكان الهدف البلوغ مرحلة الحرفية‌ في العمل، خاصة فيما يتعلق بالنشاطات ذان الصلة‌ بالعلاقات العامة في القطاع الحكومي. وفيما يتعلق بالقوانين والانظمة والمقررات فهناك قوانين جيدة. مواكبة العصر إلا ضمان تنفيذها ضعيف للغاية وغير فاعل، ولهذا السبب فإن هناك الكثير من القوانين والمقررات ذات الصلة بالعلاقات العامة لن تصل الى مرحلة التنفيذ.
ان العلاقات العامة يفترض فيها أن تخفف من شدة التلاطم في الوسط المعلوماتي في عصرنا الحاضر من خلال التعرف على كل ما هو جديد من واجبات وتطبيقات.
ومن الضروري على الأوساط العلمية اليوم تسريع الخطى من إنتهاج النمط العلمي والسير في طريق التخصص والحرفية في دوائر العلاقات العامة كذلك زيادة الإهتمام بالمخاطب والزبون، والإستعانة بشكل واسع بمستشاري العلاقات العامة، ورفع مستوى العلاقات العامة من كونه فناً ليرتقي الى درجة علم الإدارة، وإعطاء مزيد من الإهتمام بدور العلاقات العامة يتجاوز الحدود الداخلية ليصل العالمية، والنظر الى هذا المفهوم من منظار كونه وحدة مستقلة قائمة بذاتها وفاعلة، وتخطي بدعم وإسناد المؤسسات الحكومية والجهات المتفننة.
وإذا كان مدراء مؤسسات العلاقات العامة يؤمنون بأنهم يقومون بتقديم خدمة بدلا من كونهم نخبة مختارة فما عليهم إلا إن يولوا اهمية أكثر لرضا الناس والإستعداد للرد على أية تساؤلات. فطالما تحقق كل ذلك فإن دائرة العلاقات العامة ستعرف بكونها الدائرة التي تلبي حاجة الزبائن وتردد على استفساراتهم ومن المواصفات الايجابية التي تمتاز بها دائرة العلاقات العامة‌ رعاية المعايير الاخلاقية والحرفية، والالتزام بالنهج العلمي وإعطاء الاهمية للناس وكل ذلك من شأنه أن يقود المجتمع صوب القيام بإجراء تغييرات الايجابية وبناءة.
ويخونا الأمل في آن يشعر العاملون في حقل العلاقات بأنهم ملزمون بالوصول الى علاقات عامة رائدة وفاعلة، وتحويل العلاقات العامة من شكلها تقليدي الى علاقات عامة فاعلة وايجابية من خلال التخطيط واستخدام الفنون التخصصية في هذا المجال، وهذا الأمر لن يتحقق إلا عن طريق مدراء كفوئين يدركون وفتهمون متطلبات المجتمع سواء كان في الحاضر أو المستقبل وتكون غايتهم تحقيق الأهداف الإنسانية بإستقلال تحقيق الأهداف الانسانية باستغلال الطاقات والقدرات التي تمتلكها دوائر العلاقات العامة.

امتیاز به خبر :